nemo_love009
المدير العام
عدد الرسائل : 227 الموقع : www.3shabab.tk العمل/الترفيه : internet , sport تاريخ التسجيل : 17/10/2007
| موضوع: العلم-ما ذكر في ذهاب موسى صلى الله عليه وسلم في البحر إلى الجمعة ديسمبر 14, 2007 9:57 am | |
| فتح الباري بشرح صحيح البخاري قوله : ( حدثنا ) وللأصيلي : " حدثني " بالإفراد .
قوله : ( غرير ) تقدم في المقدمة أنه بالغين المعجمة مصغرا , ومحمد وشيخه وأبوه إبراهيم بن سعد زهريون , وكذا ابن شهاب شيخ صالح وهو ابن كيسان . قوله : ( حدثه ) للكشميهني : " حدث " بغير هاء , وهو محمول على السماع لأن صالحا غير مدلس .
قوله : ( تمارى ) أي : تجادل .
قوله : ( والحر ) هو بضم الحاء وتشديد الراء المهملتين , وهو صحابي مشهور ذكره ابن السكن وغيره , وله ذكر عند المصنف أيضا في قصة له مع عمر قال فيها : وكان الحر من النفر الذين يدنيهم عمر , يعني لفضلهم .
قوله : ( قال ابن عباس هو خضر ) لم يذكر ما قال الحر بن قيس , ولا وقفت على ذلك في شيء من طرق هذا الحديث . وخضر بفتح أوله وكسر ثانيه أو بكسر أوله وإسكان ثانيه , ثبتت بهما الرواية , وبإثبات الألف واللام فيه , وبحذفهما . وهذا التماري الذي وقع بين ابن عباس والحر غير التماري الذي وقع بين سعيد بن جبير ونوف البكالي , فإن هذا في صاحب موسى هل هو الخضر أو غيره . وذاك في موسى هل هو موسى بن عمران الذي أنزلت عليه التوراة أو موسى بن ميشا بكسر الميم وسكون التحتانية بعدها معجمة . وسياق سعيد بن جبير للحديث عن ابن عباس أتم من سياق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة لهذا بشيء كثير , وسيأتي ذكر ذلك مفصلا في كتاب التفسير إن شاء الله تعالى . ويقال إن اسم الخضر بليا بموحدة ولام ساكنة ثم تحتانية , وسيأتي في أحاديث الأنبياء النقل عن سبب تلقيبه بالخضر , وسيأتي نقل الخلاف في نسبه وهل هو رسول أو نبي فقط أو ملك بفتح اللام أو ولي فقط , وهل هو باق أو مات .
قوله : ( فدعاه ) أي ناداه . وذكر ابن التين أن فيه حذفا والتقدير : فقام إليه فسأله ; لأن المعروف عن ابن عباس التأدب مع من يأخذ عنه , وأخباره في ذلك شهيرة . قوله : ( إذ جاء رجل ) لم أقف على تسميته .
قوله : ( بلى عبدنا ) أي : هو أعلم , وللكشميهني : " بل " بإسكان اللام , والتقدير فأوحى الله إليه لا تطلق النفي بل قل خضر . وإنما قال عبدنا - وإن كان السياق يقتضي أن يقول عبد الله - لكونه أورده على طريق الحكاية عن الله سبحانه وتعالى , والإضافة فيه للتعظيم .
قوله : ( يتبع أثر الحوت في البحر ) في هذا السياق اختصار يأتي بيانه عند شرحه إن شاء الله تعالى .
قوله : ( ما كنا نبغ ) أي : نطلب ; لأن فقد الحوت جعل آية أي : علامة على الموضع الذي فيه الخضر . وفي الحديث جواز التجادل في العلم إذا كان بغير تعنت , والرجوع إلى أهل العلم عند التنازع , والعمل بخبر الواحد الصدوق , وركوب البحر في طلب العلم بل في طلب الاستكثار منه , ومشروعية حمل الزاد في السفر , ولزوم التواضع في كل حال , ولهذا حرص موسى على الالتقاء بالخضر عليهما السلام وطلب التعلم منه تعليما لقومه أن يتأدبوا بأدبه , وتنبيها لمن زكى نفسه أن يسلك مسلك التواضع .
|
| |
|